توفيت مارثا فون بولو، وريثة عرش واحدة من أغنى العائلات الأميركية، وذلك عن عمر يناهز 76عاما قضت منه 28 عاما في غيبوبة كاملة.
وتعتبر قضية فون بولو، التي شكلت موضوعا لأشهر الأفلام السينمائية، من أكثر القضايا المثيرة للجدل خلال فترة الثمانينات، حيث اتهم زوجها كلوس حينذاك بقتلها بجرعة أنسولين مضاعفة، ما دفع للاعتقاد وقتها أنها السبب في دخول فون بولو في غيبوبة.
واتهم كلوس بمحاولة قتل زوجته مرتين، إلا أنه برئ في المحاكمة الثانية عام 1985، التي لاقت اهتماما لافتا من قبل الناس.
يذكر أن فون بولو ولدت في عائلة كروفارد الغنية، وقد ورثت مبلغ قدر بحوالي 75 مليون دولار وفقا لتحقيق نشر عن القضية في موقع يتناول القصص الحقيقية والواقعية على الإنترنت.
وقد وجدت فون بولو فاقدة للوعي في بيت العائلة الواقع في رود آيلند في 22 من ديسمبر/كانون الأول عام 1980، وبقيت في غيبوبة منذ ذلك الوقت تحت رعاية مستشفى كولومبيا بريسبيتريان ليتم نقلها إلى دار لرعاية المسنين عام 1988 حيث فارقت الحياة السبت.
وكانت فون بولو قد نجت من غيبوبة سابقة، شخصها الأطباء آنذاك على أنها مصابة بمرض Hypoglycemia أو انخفاض مستوى السكر في الدم.
وقد تمكن محامي الدفاع، آلان ديرشويتز، من تبرئة كلوس بعد أن تمكن من الحصول على محاكمة ثانية إثر استئناف الاتهام الموجه إليه.
وعزى فريق الدفاع غيبوبة فون بولو إلى عدة عوامل منها الإفراط في شرب الكحول.
وقال ديرشويتز في بيان السبت إنها "نهاية حزينة لحادثة حزينة حاول البعض تحويلها إلى جريمة قتل، ونحن أثبتنا عدم وجود جريمة من الأساس، لقد أنقذنا حياة كلوس ولكن لم ننجح بإنقاذها هي."
وقال ديرشويتز إن كلوس، المقيم حاليا في لندن، شعر بالحزن الشديد على خبر وفاة زوجته السابقة.
وأنجبت فون بولو، التي شبهت بالممثلة الشهيرة غريس كيلي، طفلين من زوجها الأول الأمير ألفريد فون أورسبيرغ في النمسا، وأنجبت طفلة أخرى من زوجها كلوس عام 1966.
ونقل عن أولادها قولهم "إننا مباركون لوجود أم حنون ومحبة كأمنا، لقد كرست حياتها لأصدقائها وأفراد عائلتها."
وبالإضافة إلى أبنائها الثلاثة فلدى فون بولو تسعة أحفاد، وقد رفع أبناؤها من زوجها الأول قضية ضد كلوس بعد أن تمت تبرئته في المحاكمة الثانية، إلا أن القضية تم حلها خارج الدائرة القضائية عام 1987.
وكان كلوس، الذي لاقى الدعم من ابنته، قد وافق على التنازل عن حقه في إرث زوجته، ومنحها الطلاق مقابل إسقاط التهم الموجه إليه.
يذكر أن ابنة فون بولو عملت كرئيسة لمركز بحوث سوني فون بولو للغيبوبة والصدمات الدماغية، الواقع في ولاية نيويورك الأميركية، وذلك حسب ما نشرت جريدة بروفيدنس.