مع عرض فيلم «حين ميسرة» انطلقت تساؤلات عديدة في كواليس الوسط الفني حول زواج الفنانة سمية الخشاب، التي نجحت في الحفاظ على سرية هذا الزواج عدة سنوات متتالية، لكن المشاهد الجريئة التي قدمتها الخشاب في هذا الفيلم أدت لفتح الملف من جديد، فالخشاب تطل في ملابس راقصة، وقبلها مشهد ساخن تنجب على إثره من دون زواج، ثم مشهد علاقة شاذة مع فتاة، وأخيرا مشهد اغتصاب.
صحيح أن المشاهد كلها تم تصويرها بطريقة فنية لا تثير الغرائز، لهذا أجازتها الرقابة المصرية، لكن جرأة الدور ككل أطلقت تساؤلات حول مدى موافقة الزوج العربي المجهول على قيام زوجته ببطولة الفيلم، على اعتبار أن الأزواج العرب أكثر تشدداً في ما يخص نشاط الزوجات الفنانات على شاشة السينما، غير أن سمية الخشاب استبقت كل الشائعات التي كانت على وشك الانطلاق وخرجت في برنامج «البيت بيتك» بعد عرض الفيلم مباشرة، لتعلن أنها حصلت على الطلاق قبل عدة أشهر، وأن قلبها مفتوح لعلاقة حب جديدة.
لكن الصحافة المحلية لم تترك الخشاب تعيش حريتها في الزواج والطلاق كما تريد، فالمنغصات بدأت من أسبوعية «الفجر» التي شككت في أمر الزواج، وطالبت سمية بضرورة إعلان أي تفاصيل تبرئها من همسات تدور في الوسط الفني منذ فترة ليست قصيرة، وتتركز على أن سمية إما كانت متزوجة عرفياً، أو غير متزوجة على الإطلاق، بدليل انطلاق شائعات علاقتها بالمخرج خالد يوسف منذ عدة أشهر، بينما كانت لا تزال متزوجة ـ حسب كلامها ـ صحيح أن الشائعات ليست دليلاً على شيء، لكن الصحافيين طالبوا سمية بالإفصاح من الآن عن ما حدث، حتى لا تتعرض لما واجهته زميلتها الهام شاهين قبل عشر سنوات تقريبا، عندما حاول مجهولون تشويه وجهها، لتكشف الصحف في ما بعد أن وراء العملية رجل أعمال لبناني تزوجته شاهين سرا ثم انفصلت عنه من دون موافقته، فحاول الانتقام منها، ولولا تلك المحاولة لظل الناس مقتنعين أن شاهين تزوجت مرة واحدة فقط من المنتج عادل حسني.
الطريف في قصة زواج سمية الخشاب، أن مظاهر الزواج كلها كانت متوفرة على مدى عدة سنوات، من دون أن ينجح أحد في الكشف عن اسم الزوج، فالخشاب كانت تسافر إلى دولة أوروبية في مواعيد محددة سنويا ولفترات طويلة تزيد على الشهر في كل مرة، والسبب المعلن دائما هو قضاء اجازة مع زوجها، التي صرحت مرة بأسمه، من دون أن تكشف عن جنسيته، مكتفية بأنه خليجي لا يريد الظهور في الصورة، وهذا حقه من وجهة نظرها، كذلك بنى لها منزلا فخما في الطريق الصحراوي.
الهجوم الأخير على الفنانة الحسناء، جعلها تتراجع عن حالة الانتشار الإعلامي التي حرصت عليها بعد عرض «حين ميسرة»، وطلبت من الصحافيين عدم الخوض في مسألة طلاقها باعتباره أمرا شخصيا كالزواج.
وتنقسم زيجات الفنانات السرية إلى عدة مستويات، فأحياناً يرفض الزوج اعلان الارتباط بسبب مكانته الاجتماعية، خصوصاً لو لم يكن مصرياً، أو يعمل في مهنة مرموقة، وفي أحوال أخرى يفضل الزوج الابتعاد عن الأضواء، أي أن الزواج يكون معلنا للمقربين من الفنانة وأصدقائها والجيران، لكن الزوج يرفض تماما الظهور مع زوجته الفنانة في أي مناسبات، وإذا تم الطلاق يستفيد الزوج من حالة السرية في عدم مطاردته بعبارة أنه كان الزوج السابق للفنانة فلانة ولا يتعرض لمضايقات بسبب اخبارها العاطفية الجديدة.
وبجانب الهام شاهين وسمية الخشاب، تقدم الفنانة وفاء عامر نجلها عمر للجمهور والصحافيين، لكنها لم تفصح أبداً عن أسم زوجها. كذلك قدمت سماح أنور طفلاً صغيراً للصحافيين باعتباره ابنها بالتبني، قبل أن تكشف لاحقاً أنه ابنها في الحقيقة من زواج لم يستمر طويلاً ورفضت تماما الافصاح عن اسم الأب مؤكدة أنه توفي.
أما الفنانة يسرا فظلت لفترة طويلة تتكتم على اسم زوجها خالد صالح سليم حتى اضطرت لاعلانه لكنهما لا يظهرا معاً أمام الصحافيين على الإطلاق، وظل الزواج لفترة طويلة مرفوضاً من والد العريس صالح سليم رئيس النادي الأهلي السابق، وكان نعي سليم في الصحف هو أول اعلان رسمي عن هذا الزواج، لأن اسم يسرا أدرج في الإعلان بصفتها زوجة نجله الأكبر خالد.
كذلك ظل زواج الفنانة شيرين سيف النصر من ثري عربي سرياً حتى كشفته إحدى المجلات، فاضطرت لإعلانه والسفر إلى لندن مع زوجها أربع سنوات، قبل أن تعود بعد الطلاق، وترتبط بمدحت صالح سريعاً من دون الإعلان عن ذلك حتى نشرت لهما صورة في حمام السباحة، فتم اعلان الزواج لعدة أشهر أعقبها كالعادة الطلاق، وهو الأمر الذي يؤكد أن الزواج السري المتعمد مصيره الطلاق في غالبية الأحوال.
ومن أشهر الزيجات التي قيل إنها تمت في سرية، زواج الراقصة دينا من حسام أبو الفتوح، رجل الأعمال، فبمجرد انتشار لقطات مصورة لعلاقة حميمة بينهما، أعلن الطرفان أن تلك اللقطات تمت بعد زواج عرفي تم سريعاً وفي سرية تامة.
كذلك عاشت شريهان لفترة زوجة سرية لرجل الأعمال علاء الخواجة قبل أن تنجب ويصبح الزواج علنياً، وتصبح نجمة الفوازير «ضرة» لزميلتها اسعاد يونس الزوجة الأولى للخواجة، لكن المفارقة أن العلاقة بين النجمتين يسودها الهدوء والود بعد مرض شريهان الخطير الذي أبعدها عن الأضواء.
ومن نجمات الجيل القديم، تأتي نبيلة عبيد التي اعترفت أنها تزوجت سراً بعد زوجها الأول من المخرج عاطف سالم، لكنها حتى الآن لم تعلن عن اسم أو صفة الزوج المجهول.
كذلك كشفت رتيبة الحفني المؤرخة الموسيقية المعروفة عن زواج سري جمع بين الفنانة أم كلثوم والصحافي مصطفى أمين لمدة 11 عاما، وأنه كان بعلم الرئيس جمال عبد الناصر.
يذكر أن أم كلثوم ظلت لفترة طويلة بعد وفاتها تحتفظ بزيجة واحدة في ذاكرة الجمهور من الدكتور حسن الحفناوي، قبل أن يتم الكشف بالتدريج عن زواجها من أمين، ومن قبله زواجها من الملحن محمود الشريف، وهو الزواج الذي ظهر في المسلسل الشهير باعتباره خطوبة فقط لا غير، ولو صح كلام الحفني تصبح أم كلثوم من الفنانات اللاتي تزوجن ثلاث مرات، أي أنها لم تتزوج الحفناوي فقط لأنه كان طبيبها الخاص كما أشيع طوال حياتها.
ورغم أن مصير معظم الزيجات السرية كشفها أمام الجمهور وإن طال الزمن، لكن هناك بالتأكيد زيجات أخرى تمت ورحل أصحابها من دون أن يعرف أحد عنها شيئاً، وربما هذا مما تتمناه الآن سمية الخشاب.