نجح رجال المباحث بالقاهرة في القبض علي نصاب النساء والفتيات خاصة العوانس والذي ينتحل صفة ضابط بمباحث الآداب ليخدع ضحاياه السذج ويستولي علي مصوغاتهن بألاعيبه في "عز الظهر" بعد تعرفه عليهن بحيل وأساليب إجرامية. اعترف المتهم محمد حافظ إمام "53 سنة" الشهير ب "الباشا" والسابق ضبطه في 36 قضية بعد سقوطه في قبضة رجال المباحث بارتكاب حوالي 30 جريمة نصب وسرقة لمصوغات ضحاياه من السيدات بأحياء العاصمة المختلفة والجيزة وقد تعرف عليه الضحايا وهن في حالة انهيار وحاولن الاعتداء عليه بالضرب والسب وجار إعادة المسروقات التي استولي عليها لتسليمها لأصحابها بقرار من النيابة التي تولت التحقيق في الواقعة .
وبحسب صحيفة "الجمهورية" تم اكتشاف جرائم الضابط المزيف عندما تعددت بلاغات كثيرة من السيدات والفتيات أمام مديرية الامن بالقاهرة تؤكد جميعها تعرضهن لعملية نصب من شخص كان يتعرف علي كل واحدة منهن معتمدا علي لباقته في الكلام وشياكته في الملبس ليوهم الضحية التي يقع عليها اختياره ويثق في سذاجتها أثناء حديثه معها بثقة وثبات أنه ضابط بمباحث الآداب مستخدما كارنيها مزيفا باسم وهمي دون أن تدر الضحايا بذلك. وأنه كان يعرض علي الضحية بعد اصطيادها وهي تتحلي بالمجوهرات خدماته وإذا لم تكن متزوجة وتقدم بها العمر يوهمها برغبته في الزواج منها ويقوم باستضافتها في إحدي الكافتيريات أو النوادي ومن توافقه وتنبهر به وتظن أنه عريس "لقطة" تنسي معه نفسها وتعيش في أوهام الحب ليطلب منها أثناء اللقاء بعدما تطمئن إليه خلع مصوغاتها ووضعها في حقيبتها حتي لا تكون حياتها في خطر ويطمئن عليها فتوافقه دون تردد معتقدة أنه حريص علي حياتها دون شك منها في شيء ليغافلها أثناء وجوده معها ويستولي عليها بألاعيبه لتكتشف الضحية الجريمة و"الملعوب" وضياع مجوهراتها من أساور وسلاسل وخواتم وتفيق بعد تركه لها وفوات الأوان .
وبهذه الطريقة كرر جريمته مع جميع ضحاياه من النساء والسذج بخطته التي رسمها بمكر ودهاء للاستيلاء علي مجوهراتهن والفرار هربا وقد حاولت بعض ضحاياه ممن تمكن المتهم من خداعهن الادعاء في بلاغهن لأجهزة الأمن في البداية أنهن تعرضن للسرقة بالإكراه والتخدير أثناء سيرهن بالطريق العام وذلك خوفا علي سمعتهن من الفضيحة أمام أزواجهن أو أسرهن لكن بعد تضييق الخناق عليهن وإعادة محاولاتهن انكشفت
الحقيقة كاملة
كانت آخر الجرائم بلاغا من موظفة مسئولة بأحد البنوك في الأربعين من عمرها قررت أنها مقيمة بمنطقة الزيتون وأثناء سيرها بشارع 26 يوليو لشراء احتياجاتها تعرف عليها النصاب مدعيا أنه ضابط مباحث الآداب وقام باستضافتها بأحد الكازينوهات وعرض عليها الزواج بعد علمه بأنها "آنسة" فصدقته في البداية وأنه استولي منها بألاعيبه وأسلوبه في النصب علي مجوهراتها التي تتحلي بها وتزيد قيمتها علي 20 ألف جنيه في غفلة منها وكأنه "ساحر" وهو ما اكتشفته بعد تركه لها لتفيق علي حقيقته كمجرم .
أمام تلك البلاغات المثيرة التي أثارت الفزع والرعب في قلوب المواطنين خاصة النساء والفتيات وأولياء أمورهن تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحوادث وضبط المتهم. أثناء سير رجال المباحث في تنفيذ خطة البحث توصلوا إلي تحديد شخصية "النصاب" الذي ينتحل صفة ضابط مباحث والذي دوخهم لفترة طويلة وتبين أنه يدعي محمد حافظ إمام "53 سنة" شهرته "الباشا" وسبق ضبطه في 36 قضية وأنه دخل السجن كثيرا وخرج منه أكثر إجراما وكأنه أدمن النصب واحترفه حتي انه ترك زوجته وأولاده ليمارس هوايته علي حريته ويكون بعيدا عن أعين رجال المباحث متوهما أنه لن يتم ضبطه .
بعد استئذان النيابة وفي كمين أعده رجال المباحث تمكنوا من ضبط المتهم بعد رصد تحركاته بالملاهي الليلية التي يقضي سهراته فيها مع الساقطات والأماكن التي يتردد عليها لإنفاق حصيلة سرقاته من النصب علي النساء السذج واعترف بجرائمه. قال المتهم في اعترافاته أمام رجال المباحث إنه أدمن النصب والسرقة منذ بداية حياته بعد فشله في التعليم وعدم قدرته علي احتراف أي مهنة. وكان يشعر باللذة والمتعة بعد نجاح كل جريمة حتي جرت الأموال بين يديه كثيرا ليعوض أيام الحرمان والشقاء واشتهر ب "الباشا".
أضاف المتهم أنه رغم سقوطه في قبضة رجال المباحث كثيرا وأصبح سجله حافلا بالقضايا كمسجل خطر إلا أنه لم يستطع التوبة وقرر مواصلة حياته في عالم النصب بالعافية وقد ترك مسكن أسرته ليعيش بحريته ويفعل ما يريد بانتحاله صفة ضابط مباحث وهي المهنة التي كان يتمني تحقيقها وفشل لذلك قرر تحقيقها علي أض الواقع ولو بالغش والخداع مع ...
قرر تحقيقها علي أض الواقع ولو بالغش والخداع مع كل الناس الذين لا يعرفونه خاصة السيدات والفتيات لأنه يهوي اللعب معهن ليشعر بالمتعة واللذة فالعملية لا تحتاج سوي قلب حديد وشياكة في الملبس ولباقة في الكلام بثقة وثبات مع كل ضحاياه واستطاع بذلك خداعهن والاستيلاء علي مجوهراتهن وباعها ل 7 من أصحاب محلات الذهب لينفق منها علي سهراته حتي فوجيء أخيرا بضبطه ليدخل السجن ويقضي فيه بقية سنوات عمره .
:#10: